بخصوص التصريحات التركية ورئيسها الذي يدعي الاصولية الاسلامية المدعو اردغان باجتياح مناطق شرقي الفرات وذلك لمحاربة قوات سورية الديمقراطية , فعندما ندقق في هذا الحرب الذي يريد اردوغان اشعاله سوف نصل الى الاستنتاج التالي : في حال اذا خاض اردوغان هذه المغامرة بمباركة روسية ايرانية وبالتنسيق مع النظام فهذا يعني عدوان رباعي مباشر وبأدوات تركية ضد المصالح الامريكية في سوريا والشرق الاوسط عموما وبالتالي يعني انتصار مشروع روسي ايراني ضد التواجد الامريكي الاسرائيلي والعربي على الساحة السورية وايضا يعني موت المشروع والمصالح الامريكية وموت الغرب في الشرق فهل ستقبل امريكا وحلفائها بالهزيمةبهذه السهولة ؟ اما اذا نغذ التركي تهديده بمباركة امريكية او غضت الطرف عنها ففي هذا الحالة يعني احتلال مشترك امريكي مع حلف الناتو في منطقة شرق الفرات نغزت بأدوات وايادي تركية فهل ستقبل روسيا وايران ايضا وبالتالي النظام بذلك وهل ستغفر روسيا هذا العمل العدواني على مصالحها من جانب الدولة التركية العدو التاريخي لها ؟ وفي كلتا الحالتين ناهيك عن المقامة الشرسة التي ستخوضه القوات الكردية في مواجهة العدوان التركي البربري خاصة وان منطقة شرق الفرات ليست محاصرة من اربع جهات كما كانت في عفرين بل ان ساحة المعركة واسعة ومتصلة جغرافيا مع العمق الكردي مع اجزاء كردستان الاربعة بالإضافة الى قنديل وشتكال وهنا نتساءل هل الاقتصاد التركي المتهالك ستتحمل نتائج هذه المعركة التي سوف تكون طويلة الاجل والامد وفي كلتا الحالتين التي اشرنا اليها ,الكرد سوف يستغلون سواء مع المحور الامريكي او مع المحور الروسي ظروف المعركة ويجيرونها لصالحهم من النواحي السياسية والعسكرية وفي النهاية اين سيمر اردوغان في هذه المعمعة السورية المعقدة اصلا وبالتأكيد سوف تدفع اردوغان وتركية جراء ذلك الثمن غاليا جدا لدرجة يمكن يكلف ذلك مصير الدولة التركية نفسها , باختصار شديد المنطق السياسي والعسكري والاقتصادي ليس في صالح الدولة التركية ,ابدا فهل سيقدم اردوغان على ارتكاب هكذا حماقة وسنشهد عاصفة نارية وجرب عالمية ثالثة في معركة شرق الفرات تعقبها انهيار الدولة التركية ؟