هيئة الداخلية في الجزيرة لـ “روز برس”: حماية مكتسبات الإدارة الذاتية مسـ.ـؤولية جميع السكان

أكد الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة، كنعان بركات، على أهمية تنظيم الأهالي لأنفسهم في الحماية المجتمعية بغية حماية المنطقة جنباً إلى جنب مع القوات العسكرية وقوى الأمن الداخلي.
وقال الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة كنعان بركات، لـ “روز برس”: “إن العديد من الأطراف الدولية تسعى لاستهداف منطقة شمال وشرق سوريا وتهدف لإفشال مشروع الإدارة الذاتية”.
تصريحات الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة كنعان بركات جاءت بعد تصعيد تركيا وتيرة استهدافها بالمسيرات مناطق شمال وشرق سوريا.
حيث استهدفت مسيرة تركية صباح اليوم مقر المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في مدينة كوباني ما سبب أضرار مادية لحقت بحرم المجلس، فيما لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا.
بركات، شدد على ضرورة تكاتف أبناء شمال وشرق سوريا لحماية مكتسبات الإدارة الذاتية.
وأشار كنعان إلى أن “مفهوم الحماية الذاتية قبل أن يكون رسمياً من خلال قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي (الأسايش) هو مفهوم يدل على الحماية المجتمعية بالدرجة الأولى”.
ولفت بركات، أن جميع أبناء شمال وشرق سوريا معنيون بالحماية المجتمعية في هذه الظروف التي تمر بها سوريا “ومنطقتنا بشكل خاص”.
وقال كنعان: “إن الأزمة السورية التي بدأت عام 2011 أثرت على كل مناحي الحياة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً”.
وتابع: “هذه الأزمة لم تنته بعد وزاد في تعقيدها دخول التطرف كتنظيم داعش الإرهابي إضافة للتدخلات الدولية ومنها تركيا ودعمها لجماعات إرهابية عدة ثم دخولها عسكرياً واحتلالها للأراضي السورية في الشمال السوري”.
وأردف بركات: “كل هذه التدخلات والتعقيدات في الملف السوري شكلت تحديات أمام جميع السوريين ومن هنا جاءت المؤسسات العسكرية الرسمية في شمال وشرق سوريا وهي قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي (الأسايش) وهم من أبناء المجتمع السوري”.
وأكد بركات أن، “قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي هدفهما الأساسي الحماية المجتمعية وصون التراب السوري”.
وأثنى بركات على تضحيات قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي لحماية المنطقة من العدوان الخارجي، وقال:” لقد دفعت هذه القوات الآلاف من الشهداء ويجب أن يتكاتف المجتمع وينظم نفسه صوناً للدماء التي أريقت في سبيل تحقيق الأمن لسوريا عامة ولشمال وشرق سوريا خاصة”.
ووصل تعداد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق الإدارة الذاتية، منذ مطلع العام 2022، إلى 58 استهداف.
وتسببت بسقوط 10 شهداء مدنيين بينهم 7 أطفال و 56 قتيلاً من العسكريين بينهم طفلين اثنين و13 نساء، بالإضافة لإصابة أكثر من 93 شخص بجراح متفاوتة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.