أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” أن روسيا تلقت مجددا رسائل من معارضين سوريين تتضمن تشكيل جسم عسكري موحد يشمل كافة القوى العسكرية السورية بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات الأجنبية من البلاد، يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات عدة من قبل أطراف سورية مؤيدة لهذا المشروع.
جسم عسكري جديد يضم كافة القوى الوطنية في سوريا مترافق مع إخراج القوات الأجنبية من البلاد … أولى بوادر التغييرات الحاصلة خلال الفترة الماضية من قبل روسيا والتي جاءت بالتوازي مع تصريحات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والذي أكد عدم معارضة قسد بالانضمام إلى جسم عسكري جديد مع مراعاة خصوصية هذه القوات.
العروض المقدمة إلى روسيا، بدأت من خلال منصتي القاهرة وموسكو التابعة لهيئة التنسيق، حيث تضمنت مقترحاتها، تشكيل مجلس عسكري من ثلاثة أطراف خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها، حيث تضم الأطراف الثلاثة متقاعدين شغلوا مناصب قيادية في حقبة حافظ الاسد وضباط موجودين حاليا في الخدمة العسكرية إلى جانب ضباط منشقين لم يشاركوا بالصراع المسلح في البلاد… الوثيقة شملت أيضا تنفيذ قرار الأمم المتحدة الخاص بسوريا اثنين وعشرين – أربعة وخمسين عبر عشر خطوات من بينها، إعادة تأهيل المؤسسة العسكرية وتفكيك كافة المجموعات المسلحة وإطلاق سراح المعتقلين إلى جانب إعادة اللاجئين إلى منازلهم وتشكيل حكومة مؤقتة تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية التي ينص عليها دستور عام ألفين واثني عشر.
وكذلك شملت المهمات المقترحة من قبل منصتي القاهرة وموسكو، إخراج كافة القوات الأجنبية من البلاد، باستثناء القوات الروسية التي تعمل على مساعدة المجلس العسكري والحكومة المؤقتة في تأمين الاستقرار وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة بالإضافة إلى تشكيل هيئة مصالحة وحماية عملية الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية.
بدورها نشرت صحيفة “غازيتا” الروسية، مقترحا من قبل عشائر عربية وحقوقيين وسياسيين طالبوا من خلاله بتشكيل مجلس عسكري يرأسه العميد مناف طلاس، نجل وزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس، حيث دعا المقترح خلافا لسابقه إلى عدم إقامة الانتخابات الرئاسية والتي من المقرر إجراؤها منتصف العام الجاري واصفا إياها بالمزيفة، إلا أنه توافق مع وثيقة منصتي موسكو والقاهرة من جهة السماح لروسيا بتشكيل المجلس العسكري وإعادة تأهيل وتسليح القوات الحكومية لمواجهة الإرهاب وإعادة الاستقرار للبلاد.