التصريحات الأخيرة على لسان قيادات الأنكسة تظهر مرة أخرى تناقضها الكبير في التعاطي مع المسائل الحساسة بما يتعلق بالوحدة الكردية ومروجة بذلك أن تركيا هي من تريد أن يحصل الاتفاق الكردي _ الكردي أكثر من الإدارة الذاتية الديمقراطية ممثلة بأحزاب الوحدة الوطنية الكردية!
حيث طغت على تصريحات الأنكسة أنه وفي حال عدم الوصول للاتفاق بين الطرفين وذلك وفق الشروط التي فرضتها الأنكسة مؤخرا على الطرف الآخر فسوف تتم مهاجمة شمال وشرق سوريا من قبل تركيا!
الشروط التي طالبت بها هي تلك التي صدرت من قبل مركز القرار التركي وذلك في الزيارة الأخيرة للأنكسة إلى تركيا والتي تتنافى قطعيا مع المصلحة والوحدة الكردية _ الكردية وقضيتهم في روجآفاي كردستان.
من هنا تحاول الأنكسة نشر الشائعات وإلقاء اللوم على الإدارة الذاتية الديمقراطية بأن موقفها الرافض لتلك الشروط (التركية) سيتسبب ذلك بشن تركيا حملة عسكرية ضد المنطقة وأن المسؤول عن هذه الهجمات هي الإدارة الذاتية!
هنا لا بد لنا من أن نتسائل عن هذا التناقض التي تتعامل بها الأنكسة:
الجميع يعلم أن تركيا وحكومة AKP _ CHP ضد أي اتفاق كردي _ كردي، فكيف إذا يدعي الأنكسة بأنه وفي حال فشل الاتفاق ستهاجم تركيا المنطقة ؟
ألا يعني ذلك بوضوح أن الأنكسة تقصد في حال رفضت الإدارة الذاتية الديمقراطية المطالب التركية التي نقلتها عبر مندوبها الأنكسة ستهاجم المنطقة وهو ما حصل بالفعل؟
فبعد رفض المطالب (التركية) التي طرحتها الأنكسة من الإدارة الذاتية بدأ الهجوم على بعض المناطق في شمال شرق سوريا؟