ممثلة مسد في واشنطن تدعو لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات بحق النسوة الكرديات في عفرين

قامت العديد من المنظمات الحقوقية بتوثيق الانتهاكات والممارسات اللا أخلاقية , من قبل دولة الاحتلال التركية ومرتزقتها, بحق النساء الكرديات في مدينة عفرين المحتلة, من خطف وقتل وسبي واغتصاب وتعذيب جسدي ونفسي وجنسي, إلا أن الجهات الدولية إلى الآن لم تحرك ساكنا, للحد من تلك الجرائم وانتشال النساء في عفرين من المستنقع التركي هناك.

وفي هذا السياق, دعت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، سينم محمد، إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات الجنسية التي تعرضت لها نساء سوريات من أصول كردية على يد مرتزقة تركيا في عفرين, مطالبة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وخاصة الكونغرس، بالمشاركة في تشكيل هذه اللجنة، لتحقيق العدالة.

وأضافت سينم محمد, أنه يجب تسليط الضوء على ما يحدث للنساء الكرديات السوريات، وأن تتم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي ترقى لجرائم حرب، كما يجب الإفراج عن النساء اللائي مازلن في قبضة مرتزقة تركيا.

ولفتت سينم إلى أنه تم الكشف في الآونة الأخيرة عن إرسال نساء كرديات مختطفات إلى ليبيا كسبايا، مشيرة إلى أن هذا العمل لا يختلف عما قام به داعش في المناطق التي سيطروا عليها، وهو ما يدل على الارتباط الفكري بين داعش والمرتزقة الذين تدعمهم أنقرة.

وكانت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي ، تولاي حاتم أوغلولاري، قد قدمت الأسبوع الماضي، تحقيقا برلمانيا، موجهة إلى وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو، وأثارت تساؤلات عديدة بشأن اختطاف مرتزقة تركيا، لمئات النساء والفتيات الكرديات في عفرين ، ونقلهنّ إلى ليبيا من أجل استعبادهن جنسيا.

وأكدت النائبة ، التي أصبحت أول برلمانية تطرح القضية على جدول الأعمال في البرلمان، مسؤولية أنقرة القضائية وتواطؤها فيما يتعلق بهذه الأعمال الإجرامية للمرتزقة المدعومين من أردوغان.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من ألف امرأة وفتاة فقدن في عفرين وحدها بعد احتلالها, حيث تم تأكيد اختطاف المئات منهن ونقلهن إلى تركيا عبر نقاط العبور العسكرية على الحدود مع سوريا لبيعهن كعبيد للتجار القطريين وإعادتهن إلى ليبيا.