كارثة تلوح في الأفق، والفرات يزداد انحسارا والمجتمع الدولي غير مبال

 

مع الوصول إلى فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تستمر تركيا في قطع مياه نهر الفرات دون تحرك دولي يردع هذه الانتهاكات جهارا نهارا وعلى مرئ ومسمع العالم كله.

وكانت الإدارة الذاتية قد حذرت مرارا من تداعيات الانخفاض الشديد لمنسوب مياه نهر الفرات، الذي قد يؤدي إلى توقف العمل بسد “تشرين”، ما يشكل كارثة إنسانية لسكان المنطقة برمتها.
انخفضت مياه النهر في الآونة الأخيرة إلى أقل من ١٨٥ متر مكعب في الثانية، بينما من المفترض أن تسمح حكومة الاحتلال التركي بتدفق ٥٠٠ متر مكعب في الثانية بموجب إتفاقية بينها وبين الحكومة السورية والعراقية قبل ثلاثة عقود.


وبسبب حبس الاحتلال التركي لمياه النهر، تتجه المنطقة إلى جفاف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية شمالي وشرقي سوريا، مما يهدد سبل المعيشة لنسبة كبيرة من السكان الذين يعتمدون على الزراعة، فضلاً عن انقطاع الكهرباء وعدم وصول مياه الشرب إلى عدد من المدن.
وكانت إدارة السدود مع إدارة سد تشرين قد أشارة إلى أن المنسوب الطبيعي إلى يصل 325,50 متراً ارتفاعاً عن سطح البحر، وقد انخفض الآن إلى 321,31 متراً، أي بمعدل يصل إلى قرابة 4 أمتار، وفي حال تسجيل انخفاض لمتر واحد آخر، سيكون السد خارجاً عن الخدمة.
يذكر ان الاحتلال التركي يسعى إلى استغلال الموارد الطبيعية في سياق معركتها مع شعوب شمال وشرق سورية، بشكل دوري كل عام تزامنا مع أكبر المواسم الزراعية الشتوية والصيفية.