أعلنت السفارة الروسية في إسرائيل، أمس السبت، أن التعاون بين البلدين في سوريا مستمر رغم استيائها من التصريحات الإسرائيلية بشأن الأزمة الأوكرانية.
ونقلت مواقع عبرية عن السفارة الروسية، قولها في بيان، إن مسؤولين كباراً في الجيش الروسي يبحثون موضوع التنسيق العسكري اليومي، وإن “آلية التنسيق بين الطرفين أثبتت نجاحتها وسيستمر العمل بها”.
وأشارت إلى أن “التنسيق بين الدولتين، بدأ في أعقاب التدخل الروسي في الحرب الأهلية السورية عام 2015، إذ أنشأت إسرائيل آلية منع الصراع مع موسكو، لمنع الاشتباكات العرضية بين الدولتين خلال الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية”.
والخميس الماضي، أصدرت الخارجية الإسرائيلية، بياناً أعربت فيه عن قلق إسرائيل من التصعيد في أوكرانيا، وقالت فيه إن إسرائيل “تدعم سيادة أوكرانيا تأمل بأن يتم إيجاد حل ديبلوماسي للأزمة”. وإنها مستعدة للتجنيد لأجل ذلك إذا طلب منها.
بينما أعربت إسرائيل عن تخوفها من أن يؤدي موقفها بشأن أوكرانيا إلى قرار روسي بمنع الهجمات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا.
وفي الوقت ذاته، أفادت الولايات المتحدة، بأنه ليس هناك تغييرات في آلية تفادي التضارب مع روسيا بشأن سوريا على الرغم من أن الأزمة الأوكرانية تسببت في تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وأفادت مصادر إسرائيلية وأوكرانية بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي طلب، الجمعة، وساطة إسرائيل لإطلاق مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا.
وقبل يومين، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونين منليس، في تغريدة، إلى تعيين رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو وسيطاً بين روسيا وأوكرانيا.
واستدعت موسكو السفير الإسرائيلي ألكسندر بن تسفي، لإجراء محادثات، وتوضيح موقف إسرائيل بشأن أوكرانيا.
وأعلنت البعثة الروسية في الأمم المتحدة، معارضتها لاحتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان، مشيرة إلى أنها لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة السورية. وذلك عقب ساعات على صدور بيان إسرائيلي داعم لأوكرانيا.
وذكرت صحف إسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، بأنهم يتخوفون من أن تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا قد تعطل جهود إسرائيل لدرء النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة.
وأضافت: “إن إسرائيل تحاول تجنب أي تصريحات أو أفعال قد تزعج روسيا، لدرجة أنه طُلب من كبار مسؤولي الدفاع عدم التعليق علناً على الوضع في أوكرانيا خوفاً من أن يكون لها تداعيات خطيرة على جهود إسرائيل لإبقاء إيران ووكلائها الإقليميين تحت السيطرة.