صنفت الولايات المتحدة الأميركية الفصيل المتشدد “كتيبة التوحـيد والجـهاد” في شمال غربي سوريا ضمن قائمة “التنظيمات الإرهـابية” العالمية، في خطوة جديدة لتضييق الخناق على المجموعات المتـطرفة التابعة لتنظيم “القاعـدة”.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها قبل أمس الاثنين، أدرجت ما يسمى بـ “كتيبة التوحـيد والجـهاد”، في قائمة “الإرهـاب”، وأضافتها إلى قائمة عقوبات مجلس الأمن الخاصة بتنظيم “داعـش” و”القاعـدة”.
وبيّنت الوزارة أن هذه الكتيبة “تنتمي إلى تنظيم “القـاعدة”، مشيرة إلى أنها “تعمل بشكل أساسي في محافظة إدلب إلى جانب “تحـرير الشام”، وتتعاون مع الجماعات الإرهـابية الأخرى مثل “كتيبة الإمـام البخاري” و”جماعة الجـهاد الإسلامي”.
وأضافت بأن الكتيبة “منخرطة في أنشطة إرهـابية” في سوريا، و”كانت مسؤولة عن تنفيذ هجمات خارجية، مثل هجوم مترو سانت بطرسبرغ في إبريل/ نيسان 2017، وتفجير انتحاري في السفارة الصينية في بيشكيك، قرغيزستان، في أغسطس/ آب 2016.
وطلبت الوزارة من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تنفيذ تجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة ضد هذه الكتيبة التي تنشط في مناطق في شمال غربي سوريا الخاضع لـ”هيئـة تحـرير الشـام”.
وصنّفت واشنطن “جـبهة النصـرة” تنظيماً إرهـابياً عام 2012، عندما حاولت الجبهة الهروب بتغيير اسمها من “النصـرة” إلى “جـبهة فتـح الشام”، في عام 2016، وأخيراً “هيئـة تحـرير الشام” في عام 2017.
وقالت الوزارة إن الولايات المتحدة “تلتزم بمعالجة النشاط الإرهـابي في المناطق غير الخاضعة لسلطة الحكومة السورية، من خلال “الاستخدام الحكيم لأدوات مكافحة الإرهـاب، والمشاركة البناءة مع شركائنا في المنطقة”.
ودخلت جماعة كتائب “التوحـيد والجـهاد” إلى الأراضي السورية منذ منتصف عام 2012، لمحاربة قوات الحكومة السورية، وتتمركز في معظم مناطق إدلب وجزء من ريفي حلب واللاذقية، كما تتلقى دعماً خاصاً من جهات خارج الأراضي السورية و”الـهيئة” بشكل مباشر.