تزامناً مع جني محصول الزيتون.. ارتفاع وتيرة الاعتـ.ـقالات بحق أهالي عفرين المـ.ـحتلة

تزداد وتيرة حملة الاعتقالات العشوائية التي يقوم بها مرتزقة الاحتلال التركي ضد المواطنين الكرد في عفرين، في مثل هذه الأيام من كل عام، بقصد تحصيل فدى مالية، تزامناً مع جني الأهالي لمحصول الزيتون.
وتعد تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أو التواصل مع سكان في مناطق سيطرة الحكومة السورية، من أبرز التهم الرائجة التي يوجهها مرتزقة الاحتلال لأهالي عفرين، لكن حالما يدفع ذوو المعتقلين فدية مالية، وتكون عادة بالدولار الأمريكي، يطلق سراحهم.
وقالت وسائل إعلام، إن مرتزقة الاحتلال طالبوا بفدية مالية أمس السبت، للإفراج عن مواطن من أهالي حي الزيدية بمدينة عفرين، أعتقل بحجة التعامل مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قبل احتلال المدينة سنة 2018.
وأفرج مرتزقة فصيل السلطان سليمان شاه عن مواطن عفريني من قرية كاخريه التابعة لناحية معبطلي في مطلع الأسبوع الماضي، بعد تحصيلهم فدية مالية بالدولار الأمريكي.
وفي الخامس من الشهر الجاري، اعتقل مرتزقة فرقة الحمزة مواطناً من ناحية الشيخ حديد، بعد الاعتداء عليه لفظياً وجسدياً وسلبه مبلغ ألف ليرة تركية كانت بحوزته.
وفي اليوم ذاته، اعتقل مرتزقة الشرطة العسكرية مواطناً من ناحية جنديرس أثناء عمله في المنطقة الصناعية، بحجة التواصل مع أقارب له، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية بريف حلب الشمالي.
وأواخر الشهر الماضي، أفرج مرتزقة الشرطة العسكرية عن شقيقتين من أهالي قرية ميركان بناحية معبطلي، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، بعد دفع ذويهما مبلغاً من المال.
ولا تقتصر انتهاكات مرتزقة الاحتلال بحق أهالي عفرين على الخطف وطلب فدى مالية أو التضييق عليهم، بل يهدفون وعبر سياسة ممنهجة لاجتثاث الوجود والثقافة الكردية من خلال التغيير الديموغرافي وتوطين عائلات عربية من المناطق الداخلية في سوريا.