اعتادت قيادات المجلس الوطني الكردي على تصدير مشاكلها التنظيمية والإدارية الداخلية إلى أطراف أخرى، بغية الحفاظ على ماء وجهها حيال عجزها أمام فشلها المتكرر في اتخاذ القرارات الخاصة بهم.
وتكررت محاولات قيادات المجلس استغلال الظروف لخلق بلبلة في الشارع الكردي في سوريا خاصة وفي منطقة شمال وشرق سوريا عامةً.
فلقد اتهم المجلس الوطني الكردي في سوريا، الشبيبة الثورية بالتهجم على منزل عضو رئاسة المجلس “فصلة يوسف” والإداري “محمد عوجي” في مدينة الحسكة.
جاء ذلك على استهداف مجهولين بقنابل صوتية منزل “فصلة يوسف” في حي العزيزية بمدينة الحسكة، ومنزل عضو محليّة الحسكة للمجلس “محمد عوجي” في حي الكلاسة، حيث أسفرت عن أضرار مادية فقط، الأربعاء الماضي.
ومطلع العام الدراسي الحالي وبعد قرار الإدارة الذاتية بتعليم اللغة الكردية في مدارس الحسكة والقامشلي دعا المجلس الوطني الكردي لاعتصامات ضد القرار خدمة لأجندات الحكومة السورية.
وأفاد مصدر مقرب من المجلس الوطني الكردي بأن الاتهام الموجه من قبل المجلس الوطني ليس إلا حججاً واهية من قبل قيادات المجلس وذلك لتصفية الحسابات الداخلية نتيجة الخلافات المتصاعدة فيما بين أعضاء المجلس حول قيادتها قبل انعقاد المؤتمر.
وقال المسؤول في المجلس الوطني “مهدي كاباري” إن المجلس عاجز عن عقد مؤتمره الرابع خوفاً من الانشقاقات داخل أحزابه نتيجة الصراعات الداخلية التي تشهدها صفوف قياداته في الوقت الذي “ننتظر التعليمات الخارجية بخصوص رئاسة المجلس”، بحسب تعبيره.
وسبق أن أكدت معلومات، بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد اشترى عدداً كبيراً من أصوات الناخبين المستقلين، بهدف سيطرته على المجلس الوطني الكردي والإبقاء على الرئاسة السابقة.