سياسي كردي: يتوجب على الشعوب الحرة تفعيل دورها حيال الكرد وقضيتهم المشروعة

قال الكاتب والباحث السياسي شفان الخابوري، إن القضية الكردية باتت قضية رأي عام فعبر سنوات طويلة لم تستطيع أي من الأطراف المحتلة لكردستان أن تنهي وجود الشعب الكردي ولا حتى أن تزيح طموحاته حول نيل حقوقه المشروعة في الحرية وحق تقرير مصيره.
وأضاف الخابوري، لقد استخدمت الدول المحتلة لكردستان شتى أساليب القمع من قتل و اعتقال و تهجير، وكذلك استخدمت سياسة فرق تسد إضافة لسياسة ضرب الكرد بعضهم ببعض عبر خلق الفتن والنزاعات الحزبية فيما بينهم، لكن في كل مرة كان الشعب الكردي ينتفض في أول فرصة تتاح له.
ويرى الخابوري أن الحكومات والدول المحتلة لكردستان يجب أن تدرك جيداً أنها لن تعيش بسلام ولن تستطيع خلق الازدهار بدون مشاركة حقيقية للشعب الكردي في بناء الوطن، مشيراً إلى أن السلطات في كل من إيران و العراق و تركيا و سوريا تحتاج إلى إعادة التقييم في سياساتها وفي تقرير مصير وحقوق الشعب الكردي و تحتاج أيضاً إلى أن تنظر في القضية الكردية بواقعية وجدية.
وقال الخابوري، إن “الفوبيا” التي تحملها الحكومات المحتلة لكردستان لن تفيد تلك الحكومات وهي “سياسات فاشلة”.
وأضاف الخابوري، الأيام القادمة ستكون كفيلة بان الكرد لم ولن يتنازلوا عن حقوقهم بقوة العسكرة لذلك أفضل الحلول هي التوجه إلى -الحوار- وحل القضية الكردية بالسبل السياسية وفق المقاييس والقوانين الدولية.
ويرى الخابوري أن العسكرة ستزيد الأمور أكثر تعقيداً لأنها ستزيد من الشرخ للحلول السلمية.
ولفت الخابوري إلى أنه يتوجب على الشعوب الحرة تفعيل دورها حيال الكرد وقضيتهم المشروعة حيث أن ضريبة الحروب الدائرة ونتائجها السلبية سيدفعها الجميع، بحسب تعبيره.