الحكومة تمنع بدائل التدفئة عن الشيخ مقصود والأشرفية وعواقب وخيمة للمرضى في الشهباء

منعت الحكومة السورية دخول الحطب والأخشاب إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، فيما حذرت الكوادر الطبية من عواقب وخيمة نتيجة القطع الكامل للدواء في الشهباء.
وأفادت وكالة أنباء هاوار، بمنع عناصر “الفرقة الرابعة” التابعة للحكومة، والمتمركزين على حاجز الأشرفية مرور عدد من الشاحنات التي تحمل الحطب الذي يمكن استخدامه في التدفئة كبديل عن المحروقات في وقت وصل فيه سعر لتر المازوت في حيي الشيخ مقصود والأشرفية إلى أكثر من 11 ألف ليرة سورية ليصل سعر البرميل إن وجد إلى أكثر من 2420000 ليرة سورية في سابقة تاريخية يتم تسجيلها لأول مرة في المنطقة.
من جانبها حذرت الكوادر الطبية في الشهباء من عواقب وخيمة نتيجة القطع الكامل لوصول إمدادات المحروقات والمواد الدوائية، وخاصة على المرضى في أقسام العناية المشددة، ومن هم بحاجة ماسة لإجراء التدخلات الجراحية.
كما حذرت الكوادر خلال بيان أدلت به اليوم الثلاثاء من مشفى آفرين في الشهباء، من مغبة حدوث كارثة إنسانية حقيقية، خصوصاً في ظروف الشتاء القارس، وضمن المخيمات ومع اقتراب خطر توقف المشافي والمؤسسات الصحية عن العمل بشكل كامل.
وكان الحصار الحكومي المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرفية والشهباء قد تسبب أمس الاثنين، بفقدان طفلة تبلغ من العمر ٣ أعوام لحياتها، في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، إثر إصابتها بـ “التهاب أمعاء شديدة” وعدم قدرة عائلتها على علاجها بسبب الحصار.
وأعقب ذلك انتشار واسع لوسم (#دمشق_تحاصرنا_تركيا_تقتلنا)، بين رواد التواصل الاجتماعي الذين أعربوا عن سخطهم حيال الحصار وهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.
أما الجدير ذكره أن الحكومة السورية تواصل تشديد الحصار على أكثر من ٣٥٠ ألف شخص في حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق الشهباء وسط عدم تحريك الإدارة الذاتية وقوى الأمن الداخلي (الآساييش) ساكناً، في حين أن نشطاء طالبوها بالمعاملة بالمثل وفرص حصار على المربعات الأمنية في القامشلي والحسكة.