حوّل ضباط الحكومة السورية مناطق شمال وشرق سوريا إلى سوق لتجارة المخدرات والاتجار بالبشر ولشبكات الدعارة.
قال موقع FOX PRESS إن تجارة المخدرات في شمال وشرق سوريا تحصل عبر أحد ضباط الحكومة السورية، وبشكل مخطط ومنظم.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن المواد المخدرة تأتي من مناطق سيطرة الحكومة السورية عبر مطار القامشلي، وتتضمن بشكل خاص حبوب الكبتاغون التي باتت مناطق الحكومة معروفة بإنتاجها على المستوى العالمي.
وأكدت المصادر أن رئيس فرع الأمن العسكري في مدينة القامشلي العميد حكمت الرفاعي، وبمشاركة جنرال روسي موجود في مطار القامشلي، يشرفان على عدة شبكات بهدف جني المال.
وأكد أن الرفاعي والجنرال الروسي يستغلان نفوذهما في قوات الحكومة السورية والقوات الروسية لنقل المخدرات إلى مطار القامشلي، ومن هناك تبدأ عملية التجارة عبر شبكة لتجارة المخدرات، حيث تتم عملية التوزيع إلى تجار مرتبطين بهما وعلى علاقة مع قوات الحكومة السورية وحزب البعث، وهؤلاء بدورهم يعملون على توزيعها على المروجين في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.
وأشارت المصادر أن الرفاعي والجنرال الروسي يجندان البعثيين ضمن هذه الشبكات بهدف ضرب النسيج الاجتماعي في شمال وشرق سوريا لخدمة الحكومة السورية جنباً إلى جنب مع هدف الحصول على الأموال.
الدعارة
ولا يقتصر عمل الرفاعي والجنرال الروسي على إدارة شبكات تجارة المخدرات، بل عمدا إلى إنشاء شبكة للدعارة أيضاً في مدينة القامشلي، وذلك ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية بالمدينة.
وكشف المصدر أن الرفاعي يستغل الأوضاع الاقتصادية السيئة في مناطق الحكومة السورية لإحضار الشابات منها وتشغيلهم في شبكة الدعارة التي يشرف عليها رفقة الجنرال الروسي، مؤكداً أنهما يجنيان أموالاً طائلة يومياً.
المصادر كشفت أن رئيس فرع الأمن العسكري في مدينة القامشلي العميد حكمت الرفاعي والجنرال الروسي يتصرفان بشكل فردي ضمن مناطق القامشلي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، عبر عقد اجتماعات مع العشائر العربية بهدف الترويج لشبكاتهم وتجنيد أشخاص جدد في هذه المناطق ليعملوا بدورهم في تجارة وترويج المخدرات والدعارة بالمناطق العربية غير الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة.
المصادر المطلعة كشفت أن الاجتماعات التي يجريها الرفاعي والجنرال الروسي لا تقتصر للترويج لأنفسهما فقط، بل تعمل على خلق الشرخ بين العشائر العربية الموالية لحزب البعث والحكومة السورية وبين الأفرع الأمنية الأخرى، من أجل تقوية موقفهما، هذا إلى جانب تشويه سمعة الإدارة الذاتية وتأليب العشائر عليهم كونها تقف حجر عثرة أمام شبكاتهم.
تجارة البشر
أنشأ الرفاعي والجنرال الروسي أيضاً شبكات لتجارة البشر. هذه الشبكات بحسب المصادر تستغل الأوضاع الاقتصادية السيئة في مناطق الحكومة السورية وتعمل على تهريب الأشخاص من هناك إلى مناطق الإدارة الذاتية.
كما تتواصل شبكات تهريب البشر العاملة تحت إمرتهما مع شبكات تهريب البشر ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها، وتنقل الأشخاص القادمين من مناطق سيطرة الحكومة إلى الشمال السوري ومن هناك عبر شبكات تهريب البشر إلى أوروبا، حيث يحصل الرفاعي والجنرال الروسي على مبالغ مالية طائلة من تهريب البشر أيضاً.
ومن أجل التستر على أفعالهما، يرسل الرفاعي والجنرال الروسي الهدايا بشكل مستمر إلى المسؤولين الأعلى رتبة منهم والمتواجدين ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، من أجل تلميع صورتهما وتحسين موقعهما.