فشـ.ـل أول محاولة عربية للوصول إلى القمر

أعلنت “آي سبايس” الأربعاء في بيان عن احتمال تحطم مركبة كانت تستعد للهبوط على سطح القمر وأنها فقدت الاتصال معها في الوقت المحدد لهبوطها. وكانت المركبة الآلية تحمل مركبة قمرية أخرى هي المستكشف القمري الإماراتي “راشد” الذي صممته دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكانت تسعى إلى أن تصبح أول مؤسسة خاصة تُنزل مركبة على سطح القمر إلا إنه يُرجّح أن تكون المركبة التابعة لشركة ناشئة يابانية قد تحطمت خلال محاولتها الهبوط وفق ما أعلنت “آي سبايس” (ispace) الأربعاء، مؤكدة تصميمها على الإعداد لبعثات أخرى.

وأوضحت “آي سبايس” في بيان أن ثمة “احتمالا كبيرا بأن تكون المركبة نفذت هبوطا قاسيا على سطح” القمر، مشيرةً إلى أن مهندسيها منكبون على محاولة فهم أسباب هذا الإخفاق. وكانت الشركة الناشئة قد أعلنت في وقت سابق أنها فقدت الاتصال مع المركبة في الوقت المحدد لهبوطها.

وهذه المركبة التابعة لبرنامج “هاكوتو-آر” والموجودة في مدار القمر منذ شهر على بعد نحو 100 كيلومتر فوق سطحه، بدأت محاولة هبوطها قبل نحو ساعة من خلال عملية تنفذ بالكامل آلياً. وبدا أن كل شيء يسير على النحو المقرر، ولكن بعد الموعد المقرر للهبوط،، حاولت الفرق الأرضية للشركة عبثاً معاودة الاتصال مع الشركة طوال نحو عشر دقائق.
وقال رئيس الشركة ومؤسسها تاكيشي هاكامادا: “مع أننا لا نعتقد أن الهبوط ممكن هذه المرة، نرى أن هذه المهمة كانت ذات أهمية كبيرة، إذ أتاحت اكتساب الكثير من البيانات والخبرة”. واعتبر أن “المهم هو استخدام هذه المعارف وهذه الأمثولة في المهمة الثانية وما يليها”.

وأُطلقت المركبة اليابانية التي يبلغ قياسها مترين بمترين ونصف متر في ديسمبر من قاعدة كاب كانافيرال الأمريكية محمولةً على صاروخ لشركة “سبايس إكس”.

وكان الروبوت يحمل مركبات قمرية عدة، من بينها نموذج ياباني مصغر طورته وكالة الفضاء اليابانية كذلك كان يحمل مركبة قمرية أخرى هي المستكشف القمري الإماراتي “راشد” الذي صممته دولة الإمارات العربية المتحدة وتولت بناءه. ولو نجح “راشد” البالغ وزنه عشرة كيلوغرامات في الهبوط ، لكان نفذ أول مهمة عربية على القمر.