محافظة دير الزور تشهد انتشارا واسعا لتجار ومروجي المخدرات في مناطق نفوذ الحكومة السورية والفصائل المدعومة من إيران. تعمل هذه الشبكات على استهداف الشباب واستدراجهم بوسائل متعددة بهدف الوصول إلى حالات الإدمان، حيث يصبحون فيما بعد من أبرز المروجين للمخدرات.
الفصائل الإيرانية تسعى للتقرب من طلاب المراحل الإعدادية والثانوية في الأماكن العامة والسكنية بمدن الميادين والبوكمال ودير الزور وريفها الغربي، مع تعرضهم لتهديدات في حال عدم الامتثال لأوامر “الشبكة”.
تشير التقارير إلى أن المواد الممنوعة تُخبأ في أماكن سرية تحت إشراف الفصائل الإيرانية في أحياء محددة، وتُوزع للبائعين والمتعاطين في مخابئ مهجورة تُعتبر نقاط توزيع.
تأتي هذه الأنشطة في إطار مشاركة الفصائل الإيرانية في بيع وترويج المخدرات ضمن مناطق سيطرتها، خاصة في صفوف الشباب الذين يضطرون لمثل هذه الأفعال بسبب الأوضاع المعيشية وانتشار البطالة، مما يؤدي إلى تجنيدهم للمشاركة في القتال.
وتشير التقارير إلى تنافس بين الفصائل الإيرانية والفرقة الرابعة في تجارة وتهريب المخدرات في دير الزور، حيث دخلت الفرقة الرابعة كميات كبيرة من المخدرات من لبنان إلى دمشق ثم إلى دير الزور قبل أسابيع.
وفقًا للمصادر، تحقق الفرقة الرابعة أرباحًا أكبر من تجارة المخدرات مقارنة بالنفط، وتقوم بتهريبها مع شركة “القاطرجي” باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ضمن مناطق شرق الفرات.