مصادرة الحريات وفرض سياسة التتريك ونهب مقدرات شمال وشرق سوريا، بالتوازي مع الدمار والخراب والقتل والخطف والتهجير، سياسات انتهجها الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له في المناطق المحتلة منذ احتلال جرابلس والباب عام 2016.
وفي أخر فصول الانتهاكات، أفادت وكالة هاوار نقلاً عن مصادر، أن الاحتلال التركي بدأ بإنشاء حدود جديدة بعمق 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية بالمناطق المحتلة على الحدود مع تركيا، في كل من رأس العين/ سري كانييه/ وتل أبيض/ كري سبي وجرابلس والباب وعفرين المحتلة.
المصادر، أكدت أن الاحتلال التركي بدأ بحفر خنادق وبناء أسوار من شرق مدينة سري كانييه بعمق 15 كيلومتراً وسط معلومات عن تخطيطه لبناء جدار مماثل في مناطق جرابلس والباب وإعزاز وعفرين، مشيرة إلى أنه بدأ بالتعاون مع الفصائل الإرهابية التابعة له بعمليات حفر منذ أواخر العام الماضي.
وبحسب المصادر، فإن الاحتلال التركي كلف فصيل “اللواء الأول” الإرهابي بحراسة تلك الخنادق، والذي يتزعمه المدعو “أبو أحمد زكور” والمعروف بأنه الرجل الثاني في هيئة تحرير الشام الإرهابية “جبهة النصرة” سابقاً، قبيل حدوث خلافات بينه وبين زعيم الهيئة الإرهابية أبو محمد الجولاني وانشقاقه عنها منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأوضحت وكالة هاوار نقلاً عن المصادر، أنه تمت مصادرة أراضي مدنيين وهدم منازلهم في المناطق التي شهدت حفر للخنادق وبناء للجدران خاصةً قرية الداوودية بريف سري كانيه، وسط حالة من الاستياء والسخط بين أهالي المنطقة.