بعد الهجوم الذي تعرضت له العائلية الكردية في بلجيكا أثناء عودتهم من احتفالات عيد النوروز؛ من قبل عملاء أتراك من مجموعة ماتسمى الذئاب الرمادية المحظورة في أوربا والمصنفة على قائمتها السوداء، والذين قاموا بمحاولة إحراق تلك العائلة في بيتها؛ بدأ الشباب الكرد وبدافع وطني بحت، وكواجب أخلاقي ملقاة على عاتقهم في حماية أخوتهم من الكرد؛ بالتوجه إلى بلجيكا لحماية تلك العائلة، ولقنوا تلك المجموعة المحظورة في أوربا والجهة الداعمة لها درساً؛ كَرَدًّةِ فعل على ذلك العمل الإرهابي. وخرجوا في تظاهرات تندد بذلك الهجوم.
كل حزب سياسي وشخصية سياسية واعتبارية وكل كردي غيور يملك الحس الوطني ندد بهذا الاستهداف، إلا ما يسمى بالمجلس الوطني الكردي؛ فلم يندد ولم يدلي ببيان كما اعتادوا فعله في كل مناسبة تسيء فيها للإدارة الذاتية الديمقراطية. على العكس من ذلك؛ خرج لنا المرتزق والعميل المدعو “عبد الله كدو” لينشر على حسابه الخاص كلاماً موجهاً للإعلامي “سمير متيني”، كونه اتهمه في بث مباشر بالخيانة والعمالة. على خلفية تصريحه الأخير المسيء للكرد، والمبرر للاعتداء عليهم في بلجيكا، واتهامه حزب الاتحاد الديمقراطي بوقوفه خلف تلك الاعتداءات، حيث قال كدو عن التصريح بأنه ملفق وغير صحيح.
ولكن لو كان هذا التصريح بالفعل هكذا؛ فقد كان على “الكدو” إثبات العكس من خلال تقديم إثباتات للإعلامي سمير المتيني وجمهوره من خلال تصريحات سابقة صدرت منه أو من مجلسه الذي ينتمي إليه أو رفاقه في الارتزاق؛ تنفي التصريح السابق، وتدين هذا الهجوم على الكرد، ويصف بالاسم الدولة والجهات الاستخباراتية التي تقف وراءها، أو تدين الانتهاكات والمجازر التي وصلت لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الكرد في المناطق السورية المحتلة وعلى رأسها عفرين، لكن لم يكن في جعبته أي شي بهذا الخصوص، لأنه بالفعل لم يصدروا أي بيان أو يدلوا بأي تصريح يدعم الكرد ويقف في وجه دولة الاحتلال التركي ما يؤيد تصريحات المتيني ويقوي ويثبت حقيقة وصفه لهم.
كاردوخ بيكس