أخبار عاجلة

التغيير الديمغرافي في الشمال السوري بين حكومة دمشق وتركيا

مما لا شك فيه ان تركيا والحكومة السورية استغلتا الحرب الدائرة في سوريا أحسن استغلال، من خلال سماح الثانية للأولى باحتلال مدن مثل عفرين ورأس العين وتل أبيض وغيرها من مدن في الشمال السوري، بعد تفاهمات جرت بين الدولتين وبرعاية روسية، حيث تم مقايضة الغوطة الشرقية ومناطق أخرى في ريف ادلب بالمناطق ذات الغالبية الكردية وتوطين مهجري الغوطة وريف ادلب في مناطق عفرين ورأس العين وتل أبيض على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
حيث بناء المستوطنات مستمر على قدم وساق بدعم من المنظمات والجمعيات القطرية والفلسطينية تحت غطاء انساني لتغيير التركيبة السكانية وديموغرافية المناطق الكردية بعد تهجير السكان الأصليين من مناطقهم وأرضهم.
وهذه السياسة ليست بجديدة على الدولتين فمنذ زمن الانقلابات في سوريا وحتى يومنا هذا جرت الكثير من عمليات التغيير الديموغرافي خاصة في عهد جمال عبد الناصر أثناء الوحدة بين سوريا ومصر سنة 1958وبعدها عام 1963 بعد استلام حزب البعث الحكم تحت زريعة قانون الإصلاح الزراعي والأرض لمن يعمل بها.
وفي عام 1973 تم الانتهاء من بناء سد الطبقة وتوطين آلاف العوائل العربية من حلب والرقة ودير الزور المتضررين من السد عبر مراسيم رئاسية متتالية فيما سمي بالخط العاشر حينها في أقصى الشمال السوري في المناطق الكردية وسمي أيضاً بـ “الحزام العربي” أو بــ “العرب الغمر”.
كما قامت الدولة التركية منذ قيامها على اتباع ذلك النهج من خلال القيام بعمليات تهجير ممنهجة من قتل وحرق آلاف القرى والمدن وتشتيت الكرد أصحاب الأرض في أصقاع البلاد والقائمة تطول والمأساة مستمرة..
فما هي الحلول لوقف معاناة الشعب السوري ككل في الشمال المحتل وخيارات الإدارة الذاتية لعدم تكرار تلك المآسي واستمرارها والحفاظ على وحدة سوريا؟؟؟