أخبار عاجلة

تحت عنوان “مصالحات الدم وفخ الأسد”..أهالي ديرالزور والرقة يرفضون عمليات التسوية

أعلن شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة شمالي سوريا، رفضهم للتسويات التي أعلنت عنها حكومة دمشق ودعوتها لأبناء المنطقة للتوجه لمراكز التسويات، معتبرين ذلك خطراً يهدد استقرار المدينة وريفها, وذلك عبر بيان أصدره الشيوخ والوجهاء أمس الثلاثاء.
وجاء البيان بهدف إظهار الموقف العشائري الرافض بشكل قاطع دعوات التسوية التي تعلن عنها الحكومة السورية, حيث نص البيان على “الحكومة السورية لم تقدم أي رؤية للحل في السنوات الماضي ودائماً ما تستهدف مناطق شمال شرقي سوريا من خلال خلاياها النائمة والأشخاص المرتبطين بأجندتها”.
كما أشار البيان إلى أنه “على الشعب السوري بما فيهم أبناء العشائر عدم نسيان ما قامت به الحكومة السورية طوال السنوات العشر الماضية من قتل وتشريد للسوريين, وإنها تتبرأ من أي شخص يتوجه لإجراء التسوية وعلى الإدارة الذاتية اتخاذ الموقف ذاته”.
وفي الوقت نفسه, قال نشطاء في تجمع سياسي لأبناء البوكمال شرقي دير الزور، إن الهدف من التسويات التي أعلنت الحكومة السورية عن بدئها بدير الزور هو التغيير الديمغرافي وتغيير التركيبة السكانية، وذلك ضمن إطار ندوة حوارية بعنوان “مصالحات الدم وفخ الأسد”.
وقال رئيس التيار العربي المستقل، بث الإشاعات والحرب النفسية التي تقوم بها حكومة دمشق والأحداث المتمثلة بدخول القوات الروسية والتي يرى السكان أنها أولى مراحل دخول الحكومة السورية وأيضاً الانسحاب الأمريكي من أفغانستان زاد من مخاوف السكان من سيناريو مشابه في المنطقة”.
وقبل ثلاث أشهر، منع سكان محليون، في ريف دير الزور، شرقي سوريا، دخول قوات روسية إلى قراهم، للعبور إلى مواقعها بالرقة”.
وقال أنس المرفوع، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في دير الزور، إن “الهدف من نظام المصالحات إثبات الحكومة السورية للعالم أنها تسيطر على الملفات الأمنية والإدارية في دير الزور”.
والسبت الماضي، قال محمد الرجب، رئيس حزب سوريا المستقبل، يجب مجابهة الحرب المحاكة من تسويات حكومية في دير الزور.
والخميس الماضي، قالت أمينة أوسي، نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، إن التسويات التي تجريها حكومة دمشق في دير الزور شمال شرقي سوريا، “تستهدف النسيج الاجتماعي في المنطقة, ولا تزال تحاول ضرب استقرار المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية”.
وتستمر وسائل إعلام تتبع لحكومة دمشق، بنشر تقارير تتحدث عن مئات من الأشخاص الذين أجروا التسويات, حيث تقوم بترويج لعمليات التسوية في دير الزور وريفها.