ولكن بحسب موقع “اندرستاند” الطبي فليس كل من لديه هذا الاعراض يعاني مرض الاكتئاب وبالتالي فإن علاجها لا يكون باللجوء إلى مضادات الاكتئاب.
ورصد الموقع عشر حالات صحية أو مرضية، تجعل بعض الأشخاص يشعرون بالاكتئاب الشديد، وأول تلك الحالات وأكثرها انتشارا هو نقص فيتامين د، إذ أن أغلب الناس في المجتمعات المتقدمة يعانون من نقص هذا الفيتامين الحيوي مما قد يصيبهم بالاكتئاب، وأفضل مصدر لهذا الفيتامين هو أشعة الشمس، وفي حال عدم توفرها يتم اللجوء إلى المكملات الغذائية والطبية لتعويض النقص.
كسل الغدة الدرقية
ومن الأمراض الشائعة التي تؤدي إلى وجود أعراض تتشابه مع أعراض الاكتئاب كسل الغدة الدرقية، وبالتالي يحبذ إجراء تحاليل الدم المناسبة لاسيما بعد سن الأربعين لتأكد من عدم وجود نقص في هرمونات الغدة الدرقية، قبل اللجوء إلى العلاج الضروري.
ومن الحالات الصحية أيضا، انخفاض السكر في الدم، فنقص السكر يؤثر على الحالة المزاجية للإنسان ويجعله يشعر بالاكتئاب، كما أن الجفاف وقلة الماء في الجسم تؤدي إلى نفس الأعراض، لذلك من الضروري الإكثار من السوائل الماء لاسيما مع التقدم في السن إذ يخف الشعور بالعطش.
وأيضا، يجب الانتباه إلى مسألة هامة وهي الحساسية تجاه بعض الأطعمة مما قد يسبب إحساسا كبيرا بالاكتئاب، ولذلك يجب على الانسان معرفة الأطعمة التي تسبب لها الحساسية والابتعاد عنها.
وبحسب موقع “أندرستاند”، فإن أعراض انسحاب الكافيين في الجسم تسبب الاكتئاب، ويظهر ذلك جليا عند مدمني شرب القهوة بكميات كبيرة، إذا يبدأون بالشعور بالاكتئاب بعد ساعات قليلة من شرب آخر فنجان نتيجة حدوث أعراض انسحاب الكافيين لذلك ينصح الأطباء بالتقليل من شرب المنبهات للتخفيف من أعراض الانسحاب.
وكذلك هناك أدوية قد تسبب أعراض الاكتئاب بسبب تأثيراتها الجانبية، لذا يجب مراجعة الطبيب لتغييرها إن أمكن ومن العقاقير التي قد تسبب شعورا بالاكتئاب الحبوب المنومة وأدوية القلب والمهدئات والعقاقير المخفضة للكلوليسترول.
نقص الحديد والنوم
وهناك أيضا نقص الحديد (فقر الدم) وخاصة للسيدات وهو يسبب مشاعر اكتئاب، لذلك يجب على ما تعاني اكتئاب اجراء تحاليل الدم لأخذ العلاج المناسب في حال وجود نقص في الحديد.
كما أن قلة واضطرابات النوم تزيد من الشعور بالاكتئاب، لذلك يجب مراجعة الطببيب المختص لتصحيح أوضاع النوم والوصول إلى نوم صحي مستقر.
وأخيرا، ينتشر في بعض مجتمعاتنا العربية ظاهرة التسمم بالمعادن وهذا يؤدي إلى الشعور الاكتئاب، ومن الأمثلة التسمم بالرصاص الناجم عن التعرض لأبخرة الطلاء (الدهانات) وعوادم الوقود، وكذلك التسمم بالزرينخ ويحدث كثيرا بسبب تدخين السجائر، وهناك التسمم بالألومنيوم ويتم ذلك بشكل كبير عن طريق استخدام أواني طبخ المصنوعة من الألومنيوم، وهناك أدوية تساعد على التخلص من هذا السموم بالإضافة إلى الابتعاد عن مسبباتها.