أخبار عاجلة

صالح مسلم: تطورات سياسية في جنيف تضع الاتحاد الديمقراطي أمام تحديات كبيرة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏جلوس‏‏‏‏

 

صالح مسلم هو الوحيد الذي اُنتخب ثلاث مرات لرئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي وكان عضواً في المكتب السياسي عند تأسيس الحزب وشاهداً على كل المراحل النضالية للحزب، يتحدث لصحيفة الاتحاد الديمقراطي في الذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس الاتحاد الديمقراطي ويستهل حديثه بتهنئة الشعب الكردي وجميع مكونات شمال وشرق سوريا في الذكرى السنوية الخامسة عشرة لميلاد حزب الاتحاد الديمقراطي، مستكملاً بالقول: <لا شك أن ميلاد الاتحاد الديمقراطي جاء نتيجة ظروف موضوعية، كنا نبحث عن تنظيم أو هيكيلية يستطيع الحزب من خلالها قيادة النضال في المرحلة المعاشة آنذاك> موضحاً أن البحث بدأ منذ أواخر التسعينات مع بداية القرن الحالي، مؤكداً أن بعض المحاولات فشلت أو يمكن القول أنها كانت مرحلية، لكن بالنتيجة في 20 أيلول 2003 تم تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي.
مؤكداً أن ميلاد الاتحاد الديمقراطي جاء نتيجة لمرحلة ربما لم يكن في البداية في الحسبان ماذا سيجري، حيث كان هنالك الغزو الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط واحتلاله للعراق، وانطلقت انتفاضة قامشلو بعد فترة قصيرة من تأسيس الحزب، في تلك الفترة لم يكن الحزب جاهزاً لكن بهيكليته التنظيمية المتواضعة استطاع قيادة المرحلة والجماهير واستطاع فيما بعد برغم الضغوط الشديدة وعشرات الشهداء قيادة الجماهير الكردية عبر تنظيمها وتأسيس المجالس واللجان.
وفي خضم حديثه أشار مسلم إلى المحطات التي مر بها الحزب وأكد أنه من الضروري التوقف عليها منها 2005 كانت مرحلة فاصلة و2007 بذرت بذور تأسيس نظام ديمقراطي سمي بمنظومة المجتمع الكردستاني في غربي كردستان التي كانت بداية تأسيس تف دم التي اهتمت بشؤون الشعب في روج آفا، كانت هذه المحطات تاريخية ظهرت نتائجها فيما بعد.
وأَضاف مسلم أنه في عام 2010 وجد الرفاق أني يجب أن كون رئيساً للحزب وفي المؤتمر الرابع في أيلول انتخبت رئيساً، بعدها في آذار السنة التالية بدأت الحراك الجماهيري، أي أن التاريخ أعاد نفسه كما في مرحلة تأسيس الحزب.
وقارن صالح مسلم بين أوجه التشابه والاختلاف بي مرحلة تأسيس الحزب في أيلول 2004 وانطلاق انتفاضة قامشلو في آذار 2004 وبين انعقاد المؤتمر الرابع للحزب وانتخابه رئيساً وانطلاق الحراك الجماهيري في سوريا، مؤكداً أن التشابه هو الأزمة ولكن المرحلتين مختلفتين جداً.
وأفاد مسلم أنه ورغم الضغوط الهائلة من قبل النظام استمرت المقاومة بعد التأسيس أما في عام 2011 كنا تحت ظلم وفجأة الآفاق باتت مفتوحة أمامنا، كان يجب أن لا نخطأ وعملنا ما بوسعنا واخترنا النهج الثالث وكان صائباً واستمرينا في تنظيم صفوف الجماهير بما فيها الحماية، رغم كل الأخطاء والنواقص استطاع حزب الديمقراطي قيادة المرحلة بشكل سليم ولم ينزلق إلى الأخطاء الاستراتيجية، وكون حزب ديمقراطي حزب ديمقراطي من ناحية الأعضاء والاجتماعات عقد جميع مؤتمراته في أوقاتها حيث كانت المؤتمرات الوسيلة لتعديل المسار وكل ذلك جرى بشكل ديمقراطي، لم نشهد مثله عند التنظيمات والأحزاب السياسية الكردية ولا في الشرق الأوسط.
وأكد مسلم أن البنية الداخلية للحزب جعلته قادراً على مواجهة جميع الهجمات سواء من الأحزاب المنافسة أو الأطراف الخارجية مثلاً تركيا تسعى إلى وضع حزبنا في خانة الإرهاب ووضعت الرئيس المشترك لحزب الاتحاد في القائمة الحمراء.
واختتم صالح مسلم حديثه بالقول: <سنكون أمام تحديات سياسية كبيرة، وفي جنيف ستكون هناك تطورات سياسية مما يلقي بأعباء كبيرة على كاهل حزبنا وهو الذي سيحدد المسار بالنسبة لروج آفا وشمال وشرق سوريا، مهامه ستكون كبيرة جداً، ونجاح في مهامه يعني السلام والوئام، والحزب الذي صمد 15 أمام الأزمات سيبقى صامداً في المراحل التالية أيضاً، وأخيراً سنبقى جسماً واحداً متكاتفاً للتقليل من الأخطاء واتخاذ المواقف الصائبة في المنعطفات التاريخية، والرفاق في قيادة الحزب موضع ثقة وسيكونون قادرين الصعود بالحزب إلى مواقع أكثر تقدماً والحزب مواصلة دوره الريادي”.