أخبار عاجلة

قائد قوات سوريا الديمقراطية ” لا يمكن الوصول إلى سوريا الديمقراطية بدون الاعتراف بحقوق الشعب الكردي دستورياً”


ذكر  القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي انه توجد مفاوضات غير مباشرة بينهم وبين تركيا عبر وسطاء دوليين , مؤكداً على استعداد قواتهم للتفاوض مع تركيا من اجل حل المشاكل العالقة بسلمية ولكن بشروط

وخلال ملتقى العشائر التي تم تنظيمه من قبل مجلس سوريا الديمقراطي في ناحية عين عيسى   تحت  شعار “العشائر السورية تحمي المجتمع وتصون عقده الإجتماعي”، قال الجنرال مظلوم “أهلنا في منبج والطبقة والرقة ومناطق دير الزور، الذين رحبوا بقواتنا وقدموا لنا كل الدعم ووقفوا إلى جانبنا حتى تمكننا من تحقيق النصر، وسنكون أوفياء على عهدنا معكم وسنحميها كما قمنا بتحريرها”.

واردف : “الوطنية تعني حب الوطن وحب الوطن لا يكون عبر كلمات جميلة وشعارات براقة، الوطنية وحب الوطني يكون عبر تقديم التضحيات والدفاع عن الوطن، وهذا ما قدمته قواتنا”.

وأتمم مظلوم عبدي حديثه بالقول “في بداية الأزمة السورية، لم تقم المؤسسات العسكرية التابعة للنظام بواجبها في الدفاع عن هذه المناطق، وخذلت شعبها وأهلها وتركتها فريسة للتدخل الخارجي واجتياح الفصائل الارهابية، وهذا كان من أحد الدوافع الأساسية لقيام الشباب الكرد إلى جانب مكونات الأخرى، بتأسيس وحدات حماية الشعب، بدلاً من الذين خذلوهم وتركوهم”.

وأعقب “بعد تأسيس قوات سوريا الديمقراطية، شاركت جميع الفصائل الوطنية المتواجدة في المنطقة، تحت راية القوات المتشكلة وكذلك الفصائل المتواجدة في حمص وإدلب وحماة، وأبناء تل أبيض ومنبج والرقة والوطنيين من المحافظات الأخرى، سارعوا إلى الانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية”.

وأبين الجنرال مظلوم بأن “قسد هي المؤسسة العسكرية الوطنية الوحيدة في سوريا التي تبتعد عن الطائفية والعنصرية، تمثل مستقبل كل سوريا، ولهذا نقول من هذا المنبر، بأن لا أحد يحق له أن يزايدونا على وطنية قوات سوريا الديمقراطية”.

ونوه القائد العام الى ان تواجد قوات من التحالف الدولي في كانب والقوات الروسية في جانب اخر اسهم في دحر الارهاب , وفي نفس الوقت ركز على ان دور هذه القوات مطلوبة حالياً كون ان مناطق عفرين وإدلب وجرابلس والباب محتلة

واعتبر “تواجد القوات الدولية بهدف حماية شعبنا من الارهاب تواجد مشروع، حتى يتم تطهير كافة الأراضي السورية من الإرهاب”.

وعن الرؤى التي تتبعها قوات سوريا الديمقراطية من اجل وقف المعاناة السورية قال : “قواتنا تؤمن بوحدة الأراضي السورية وتكافح في سبيل وحدتها، ونؤمن بالحوار السوري ـ السوري لحل مشاكل كل المنطقة، ولكن نؤكد أيضاً بأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال، العودة إلى فترة ما قبل 2011، ونؤكد بأنه لا يمكن حل المشاكل الموجودة في المنطقة عن طريق المصالحات أو بأساليب أخرى، نحن مستعدون للحوار مع الحكومة السورية والحكومة المركزية من أجل الوصول إلى حل للأزمة”.

وأضاف “ولكن لا يمكن الوصول إلى سوريا الديمقراطية بدون الاعتراف بحقوق الشعب الكردي دستورياً، ولا يمكن الحل بدون الاعتراف بالإدارة الذاتية التي تخدم مكونات المنطقة، الوصول إلى الحل لا يتحقق إلا من خلال قبول بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية ودورها في حماية هذه المنطقة مستقبلاً كما قامت بتحريرها فهي جديرة بأن تحظى بخصوصية في سوريا المستقبل”.

وخلال كلمته وجه رسالة إلى الدولة التركية، وبين أن هناك مفاوضات غير مباشرة تقوم قوات سوريا الديمقراطية عبر وسطاء مع تركيا، وأكد بأنهم  مستعدون للتفاوض ومستعدون لحل المشاكل العالقة عبر المفاوضات وبطرق سلمية ولكن بشروط  وأنهم مستعدون للنظر إلى مطالب الدولة التركية بشأن الحدود، ولكن طلب منها بنفس الوقت عدم التدخل بالشؤون السورية واحترام سيادة الدولة السورية.

وأردف “إذا كانت الدولة التركية تريد الحل السياسي يجب أن تعيد عفرين إلى أهلها، فمن دون عودة أهالي عفرين إلى منازلهم وعودة عفرين إلى طبيعتها لا يمكن أن نصل إلى الحل”.

وأكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية بأن “قسد أمامها مرحلة جديدة، بعد انتصارها على الارهاب، ولكن لازال لديها تحديات في المسائل الأمنية، فمرتزقة داعش  يهددون إداراتنا ومؤسساتنا وشخصياتنا الاجتماعية، وفي نفس الوقت هم خطر على شعوب المنطقة أيضاً، سنستمر بمحاربة فلول داعش حتى القضاء عليهم كلياً”.

وتابع عبدي حديثه “في هذه المرحلة الجديدة، لدينا وقت كافي وإمكانيات كافية لتجاوز هذه العقبات والمشاكل مثلما قمنا بتجاوز التحديات السابقة وانتصرنا على داعش، ولكن أقول بأنه، مثلما تكاتفنا جميعاً مدنيا وعسكرياً، يجب أن نتكاتف من جديد وبشكل اقوى للانتصار في المرحلة الجديدة وتجاوز المشاكل الجديدة”.

وطالب عبدي في نهاية كلمته جميع العشائر ووجهاء المنطقة، بأن يستمروا في دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية معنوياً، لأن ذلك يعنبر العامل الحاسم للنصر في هذه المرحلة الجديدة، وأكد “كما انتصرنا على الارهاب، وهزمنا داعش عسكرياً، سننتصر في المرحلة المقبلة وسيكون النصر من حليفنا”.

هذا ويستمر الملتقى العشائري بإلقاء الكلمات من قبل الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية وشيوخ ووجهاء العشائر الذين يحضرون الملتقى.