في ظل التقدم والتطور الذي تشهده مناطق شمال وشرق سوريا، بعد تحريرها من رجس تنظيم داعش الإرهابي، يسعى ثلاثي آستانا (روسيا، تركيا، إيران) والحكومة السورية جاهدين إلى خلق الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق العربية من سوريا وعلى رأسها دير الزور ذات الطابع العشائري البحت.
إن استهداف الشخصيات العامة والعشائرية والاعتبارية والقيادات في قوات سوريا الديمقراطية، واللعب على القومي والطائفي وسيلة تتبعها الجهات المعادية لخلق الفتنة، لذلك يتم التركيز على إدخال عناصر من الضفة الأخرى لنهر الفرات إلى الضفة الشرقية للنهر والتي تديرها قسد والإدارة الذاتية، وذلك لتنفيذ عمليات الاغتيال وإحداث البلبة والشرخ بين مكونات المنطقة من جهة وبين قسد والإدارة الذاتية من جهة ثانية
إلا أن حملات ممنهجة سيّرها ثلاثي آستانا والحكومة منيت بالفشل، خاصة بعد تلاحم عشائر المنطقة مع قوات سوريا الديمقراطية قسد، واعتقال المدعو أبو خولة المتهم بعمليات الفساد والتهريب والخروج عن القانون المعمول به في المنطقة.
هذا لا سيما بعد إدراك أبناء المنطقة وعشائرها بأن تركيا والحكومة السورية أذاقا الشعب السوري الويلات، حيث ينتهج المتطرفون الأتراك وبدعم من حكومتهم حملات تشويه وعنصرية ضد العرب السوريين في تركيا، وكذلك الحكومة السورية التي حكمتهم لأكثر من أربعين عاماً على أرضهم وحكمت عليهم بالجهل والفقر.
ولا ننسى إيران وروسيا أيضاً إذ لهما يد في إراقة دماء السوريين، بغية تحقيق أجنداتهم وأطماعهم ومشاريعهم الدولية من سوريا المفيدة والهلال الشيعي الذيْن يمنحان كليهما موطئ قدم في الشرق الأوسط والسيطرة على مقدراته.