أخبار عاجلة

مطامع تركيا في “كركوك” العراقية

في مقال لصحيفة “العرب” أوضح المطامع التركية في العراق وخاصة بالمحافظة الغنية بالنفط “كركوك”، حيث باتت هذه المطامع مصرحا بها في الخطاب السياسي التركي، وبالتالي أصبح مناقشة أدق التفاصيل الأمور المتعلقة بالمحافظة على العلن.

ولتكرس تركيا تدخلاتها في شؤون “كركوك” المحافظة العراقية الغنية بالنفط، طالبت تركيا على لسان وزير خارجيتها “هاكان فيدان” منح منصب محافظ كركوك لحلفائها التركمان، لإيجاد موطئ قدم فيها بالتوازي مع تدخلها العسكري المباشر في أنحاء أخرى من العراق، والذي أعلن أردوغان مؤخّرا عن دعمه وتوسيعه بإقامة قواعد عسكرية ثابتة جديدة وربطها بشبكة طرق تمتد لمئات الكيلومترات، وفق ما أفادت صحيفة “العرب”.

واستهدفت هذه المطالبة التركية حزب الاتحاد الوطني الكردستاني كونه الفائز في الانتخابات المحلية بكركوك بحصوله على خمسة مقاعد ما يرشحه للفوز بمنصب المحافظ فيما لم يحصل التركمان سوى على مقعدين.

وبالتوازي مع محاولة توظيف تركمان العراق على أساس وحدة القومية معهم لاختراق كركوك بناء على مطامع تاريخية فيها، تتخذ تركيا من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة أفراد أسرة بارزاني حليفا لها في حربها ضدّ حزب العمال التي تدور أبرز فصولها على أرض إقليم كردستان العراق.

ووفق صحيفة العرب، أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دور الحزب الديمقراطي الكردستاني في العمليات العسكرية التي تقوم بها بلاده ضد الحزب العمال الكردستاني، قائلاً “ننسق مع أربيل بشكل تام لمواجهة الإرهاب وخصوصا حزب العمال الكردستاني ونحقق تقدما يوما بعد يوم”.

ومن خلال ذلك يبدو أن وزير الخارجية التركي حريصا على شق الصف الكردي وتعميق الشرخ والخلافات بين مكوناته.

كما جدد فيدان تأكيد ما ذكره أردوغان مؤخرا بشأن استمرار تواجد القوات التركية داخل الأراضي العراقية قائلا “حزب العمال الكردستاني لا يسيطر على متر مربع واحد في تركيا، لكنه أخضع مساحة كبيرة في العراق لسيطرته. والآن يوجد في سنجار ومخمور والسليمانية وزاخو وجبال قنديل”، مشدّدا على استمرار القوات التركية في تعقّب عناصر الحزب في مناطق شمال العراق سواء بموافقة بغداد أو من دونها.

وكان أردوغان قد ذكر الأسبوع الماضي أنّ بلاده أنشأت في السنوات القليلة الماضية طُرُقا تمتد مئات الكيلومترات في شمال العراق نحو قواعدها العسكرية الثابتة هناك، مضيفا قوله “ننجز نفس الأعمال في أماكن جديدة نسيطر عليها، وبحلول الربيع سنكون قد أكملنا البنية التحتية لقواعدنا التي أنشأناها حديثا في شمال العراق وسنجعل الإرهابيين غير قادرين على وضع أقدامهم في المنطقة”، وفق نقلت صحيفة العرب.