الدستور الذي لا نشارك فيه لا يمثلنا

تحت شعار “الدستور الذي لم نشارك فيه لا يمثلنا” اعتصم الآلاف من أهالي إقليم الفرات، منبج، الطبقة، الرقة وديرالزور.
حيث حشد الآلاف بساحة شهيد كلهاد في خراب عشق بناحية جلبية التابعة لمقاطعة كوباني. واتجهوا نحو قاعدة التحالف الدولي، حيث شارك فيها جميع مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والعسكرية لإقليم الفرات و شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى الأحزاب السياسية، وذلك للمطالبة بالمشاركة في اللجنة الدستورية الذي يرعاه التركي وروسيا وايران ، مؤكدين بأن الدستور الذي لا نشارك فيه لا يمثلنا.

بدأ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، ثم ألقيت عدة كلمات منها كلمة الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا والتي ألقتها الرفيقة بريفان خالد قائلة أن مبعوث الأمم المتحدة الذي يعمل على تشكيل اللجنة الدستورية او تعديل الدستور لايعبر عن جميع السوريين حيث تم تجاهل خمسة ملايين نسمة من شمال شرق سوريا لم يشاركوا فيه، وأكدت خالد على رفض الإدارة الذاتية للدستور الذي يتم فيه إقصاء الكرد حيث قالت :” إننا في الإدارة الذاتية غير معنين بنتائج الدستور ، فهم لم يتوجه بدعوة لمجلس سوريا الديمقراطية وتجاهلوا تضحيات أبطالنا، وأضافت خالد بأن هذا الدستور يعني انتهاء الحوار السوري -السوري الذي بدأنا به، وأشارت بأن النظام التركي مسؤول عن إقصاءنا .
وأكدت أمينة عمر المتحدثة باسم مجلس سوريا الديمقراطية على إننا لن نقبل القرارات التي تفرض علينا، وهذا هو الموقف الذي نتخذه أمام العالم والتحالف الدولي. فهذا المجلس يمثل جميع مكونات سوريا وإن إقصاء مجلس سوريا الديمقراطية سيعمق الأزمة السورية وهذا يعني إنهم لا يريدون السلام لسوريا، بل يريدون تنفيذ مخططاتهم على الأراضي السورية. مشيرة إلى دور قوات سوريا الديمقراطية في القضاء على داعش وتخليص العالم من إرهابهم وأضافت عمر:” بدماء شهداءنا أنشائنا موسساتنا”. واختتمت عمر كلمتها بأننا لن نقبل شروطهم إن لم نشارك في دستور.
ومن جهة آخرى تحدث الرفيق ابراهيم القفطان ممثل الرئاسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل عن إقصائهم في صياغة الدستور السوري وتهميش مناطق شمال شرق سوريا ، مؤكداً ” أننا لا ننسى سوريتنا ونطالب بكل ألسنتنا ولغاتنا وأثنياتنا بحل الأزمة السورية ولكنهم يريدون إقصائنا لأننا نهج ديمقراطي لا نقبل بالديكتاتورية”.
وأضاف القفطان:” منذ بدئنا بهذا المشروع تعرضنا للظلم ولن نتوقف إلى أن نصل الى سوريا ديمقراطية متعددة لا مركزية”!.
هذا وتحدث الشيخ حامد فرج باسم وجهاء العشائر لشمال شرق سوريا عن الدور المهم لقوات سوريا الديمقراطية في تحرير مناطقهم من الإرهابين وألقى الضوء على دور العشائر بالوقوف الى جانب المرأة التي وقفت إلى جانب الرجل في القضاء على داعش، ورسم السياسات بالمنطقة وإنشاء المؤسسات التي تسعى لحل الأزمة السورية، واختتم كلمته بالقول الدستور الذي لا نشارك فيه لا يعبر عن كل أبناء السوريا.

اختتم الاعتصام بترديد الشعارات التي تمجد الشهداء وتندد بالاحتلال التركي وتطالب بالمشاركة في صياغة الدستور.