ROZ PRESS NEWS
عناصر تنظيم داعش يعاودون الظهور بشكل مفاجئ في مناطق سوريا والعراق ويقوم بعمليات هجومية ومباغتة في تلك المناطق.
يأتي هذا في حين يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي ولايته الثانية، حيث تقف العديد من التحديات الخارجية أمامه، ولعل أبرزها تنظيم داعش الذين بدؤوا يكثفون نشاطهم مع استعداد ترامب لدخول البيت الأبيض، حيث دعا عناصر تنظيم داعش أنصارهم وعملاءهم إلى شن هجمات ضد الأمريكيين والعمل على التحول إلى “شوكة في خاصرة الإدارة الأمريكية القادمة”.
وعلى مدى السنوات الماضية، منذ سقوط ما يسمى بالخلافة، اضطر تنظيم داعش إلى إعادة تنظيم أنفسهم وجمع قواهم من خلال إعادة هيكلة خلاياهم في أوروبا وتعزيز معاقله في أفغانستان تحت راية فرعي خراسان، والصومال، إلى جانب نشاطهم الكثيف والمتزايد في سوريا والعراق بسبب استمرار تلقي الدعم من دولة الاحتلال التركي.
وتقول صحيفة الغارديان البريطانية إن تنظيم داعش أصبح الآن على أهبة الاستعداد ليكون شوكة كبيرة في خاصرة إدارة ترامب القادمة، مشيرة إلى أنه يريد أن يكون نشطا في موسم العطلات هذا، كما فعل في السنوات الماضية.
وفي غرف الدردشة على إحدى منصات الاتصالات المشفرة، تحدث عناصر تنظيم داعش عن عمليات في الغرب، مع اقتراب عيد الميلاد وعيد الشكر، كما دعا خلال موجة من الصور متابعيه على التحرك، وحملت إحدى الصور شعار «استهدفوهم في معابدهم» مع سكين وكنيسة كاثوليكية في الخلفية، في حين تضمنت أخرى شجرة عيد الميلاد وبرميل ما يبدو أنه بندقية كلاشينكوف وقنبلة يدوية كزينة.
وكان تنظيم داعش موضوع حديث دائم لترامب خلال حملته الأولى، والآن، بعد مرور سنوات، ها هو داعش يستعيد قوته مرة أخرى مع تولي ترامب منصبه للمرة الثانية. ويرى مراقبون بأن داعش يجب أن يكون من ضمن أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة وخاصة المعقل الرئيسي لداعش في سوريا والعراق.
وذكرت عشرات التقارير بأن المناطق السورية المحتلة من قبل الاحتلال التركي وفصائله تحولت إلى ملاذات آمنة لقيادات الصف الأول في تنظيم داعش، وأن تركيا كانت وما تزال الداعم والممول الرئيسي لأنشطتهم.
حيث أن تركيا تعمل على استخدام داعش لتحقيق مصالحها الخاصة وتمارس الابتزاز على الدول الأوروبية، وإن وجود داعش في بلد ما، وخاصة في الشرق الأوسط، لا يشكل خطراً على جميع الشعوب فحسب، بل على شعوب العالم أيضاً.
