أطلقت الفصائل وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” عملية عسكرية على مواقع قوات حكومة دمشق في ريف حلب الغربي، وسط حديث عن تقدم لهؤلاء الفصائل وسيطرتهم على أكثر من قرية، بينما أظهرت مقاطع مصورة أعمدة الدخان تتصاعد وهي مرأية للعيان داخل مدينة حلب.
ومنذ أكثر من شهرين، يتحدث المدعو الجولاني عن ما وصفها “بعملية واسعة النطاق” سيطلقونها ضد مواقع قوات حكومة دمشق في ريفي حلب وإدلب، والهدف منها السيطرة على الطرق الدولية وفي حال سنحت الفرصة احتلال مدينة حلب من جديد.
وسيطر الفصائل وهيئة تحرير الشام على 13 قرية، بما في ذلك بلدتي أورم الصغرى وعينجارة الاستراتيجيتين، بالإضافة إلى الفوج 46، أكبر قاعدة لحكومة دمشق في غرب حلب، وفقا لبيان أصدرته الفصائل.
بدورها قصفت قوات حكومة دمشق وروسيا عبر الطائرات الحربية مواقع ونقاط انطلاق الفصائل، وذلك بأكثر من 20 غارة.
وفي حصيلة المرصد قال أن أكثر من 100 عنصراً لقوات حكومة دمشق وهيئة تحرير الشام قتلو في الاشتباكات المستمرة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قيل إنها مشاهد من داخل البلدات والقرى التي سيطر عليها الفصائل غرب حلب، وسط التنكيل بجثث القتلى وهو مشهد ليس بالغريب على هؤلاء الفصائل.
حيث يرى المحللون بأن بعد فشل الاحتلال التركي من الاتفاق والتطبيع مع حكومة دمشق استخدمت فصائلها لاحتلال أراضي سوريا، في إطار مشروعها الاحتلالي.
وفي مطلع تشرين الأول، استقدمت كل من الفرقة الرابعة والفرقة 25 مهام خاصة والفيلق الخامس والحرس الجمهوري تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ضواحي مدينة حلب.
كما ثبتت هيئة تحرير الشام فصائل لها ومدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ في أرياف حلب وإدلب وحماة، وعززت النقاط الخلفية، ودعت إلى التعبئة والمشاركة في المعركة التي تجهز إليها لاحتلال مدينة حلب.
ولم يشهد الشمال السوري أي عمليات عسكرية كبيرة بين الفصائل وحكومة دمشق منذ مارس/آذار من عام 2020، عندما توسطت روسيا وتركيا في اتفاق لوقف إطلاق النار في البلاد.
شاهد أيضاً
“بـ.ـدك تقـ.ـبل بـ.ـزور”..تهـ.ـديد من نـ.ـوع جديد في تصـ.ـريحات وزيـ.ـر الـ.ـدفاع التركي لبشار الأسد
الواضح للجميع أن الموقف التركي وموقف أردوغان نفسه، الذي تصدر عنه تصريحات من وقت لآخر …