في 12 نوفمبر 2024، عقدت استخبارات الاحتلال التركي اجتماعًا في قرية قيبار الواقعة ضمن مناطق عفرين المحتلة، جمع شيوخ عشيرة البكارة، وكان على رأسهم الشيخ حسين إبراهيم (أبو حسن)، إضافة إلى عدد من وجهاء العشيرة وأعضاء من الاستخبارات التركية.
خلال الاجتماع، تم اتخاذ قرار بتأسيس قوة عسكرية من أبناء عشيرة البكارة، وتم تعيين المدعو أبو أحمد زكور قائدًا لهذه القوة.
اسمه الحقيقي هو جهاد عيسى الشيخ، من سكان بلدة مارع في ريف حلب. شارك في القتال ضد القوات الأمريكية في العراق عام 2003، وانخرط بعد ذلك في بداية الحرب ضد حكومة دمشق. أصبح أحد القياديين في فصائل جبهة النصرة حيث عمل تحت إمرة الجولاني.
بعد أن وجهت له تهم بالارتباط مع أطراف خارجية، وصدرت تعليمات من قيادة النصرة باعتقاله، فرّ إلى منطقة أعزاز. في أعزاز، بدأ أبو أحمد زكور بالتواصل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)،، حيث حاول الانضمام إليهم والالتحاق بهم، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.” . تشير تقارير إلى وجود تسجيلات صوتية تثبت اتصالاته بقيادة قسد، لكن هذه التسجيلات لم تُنشر.
بعد فراره إلى أعزاز، شنّت فصائل “الفرقة 50” التابعة لجبهة النصرة عملية لاعتقاله، إلا أن الاستخبارات التركية تدخلت في اللحظات الأخيرة وأخذته تحت حمايتها. منذ تلك الفترة، بدأ أبو أحمد زكور بالعمل بشكل مباشر مع الاحتلال التركي، الذي عيّنه كقيادي في إطار خططه العسكرية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته.
تُعتبر عشيرة البكارة واحدة من أكبر العشائر السورية، حيث تتمركز في مناطق دير الزور. وفي وقت سابق، كانت حكومة دمشق قد أسست فصائل عسكرية تحت مسمى لواء الباقر بقيادة نواف راغب بشير، أحد أبناء العشيرة. في المقابل، تسعى الاستخبارات التركية إلى استقطاب أبناء هذه العشيرة في المناطق التي تسيطر عليها، وتعمل على تشكيل قوى مسلحة محلية تدين بالولاء لها.
تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الاحتلال التركي لتعزيز نفوذه في المناطق المحتلة.
شاهد أيضاً
قـ.ـوى الأمن الداخلي توقـ.ـف شبكة لتـ.ـرويج المخـ.ـدرات في مدينة الطبقة
تمكنت قوى الأمن الداخلي من توقيف شبكة تضم 14 شخصًا في مدينة الطبقة، يمتهنون ترويج …