قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، إن السوريين يواجهون أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة داخل وخارج البلاد، واصفاً وضع المخيمات في سوريا بـ “الأكثر خطورة”.
وأوضح بيدرسون أمس الأبعاء، بأن “الوضع الراهن في سوريا هو نتيجة أكثر من عقد من الحرب والصراع، والفساد وسوء الإدارة، والأزمة المالية اللبنانية، وفيروس كورونا، والعقوبات، وتداعيات الحرب في أوكرانيا”.
وأشار إلى أن “الوضع الإنساني الصعب للغاية”، ولفت الانتباه إلى النقص الحاد في الوقود، بما في ذلك زيت التدفئة، إضافة إلى نقص المياه النظيفة والرعاية الصحية.
وقال: ” لا يستطيع بعض موظفي الخدمة المدنية الوصول إلى العمل بسبب نقص الوقود”، وذلك بعد إغلاق الدوائر الرسمية لعدة أيام بسبب نقص الطاقة.
وأكد على استمرار وجود “ديناميكيات خطيرة”، من بينها “غارات جوية متفرقة في الشمال الغربي موالية للحكومة، غارات جوية تركية في الشمال، ضربات في دمشق والجنوب الغربي منسوبة لإسرائيل”.
وشدد بيدرسون على أنه من أولويات عمله، “التراجع عن التصعيد، تجديد العمل بالآلية العابرة للحدود، استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، إعطاء الأولوية لملف المعتقلين والمختفين قسرياً، تكثيف الحوار نحو تحديد تدابير بناء الثقة الأولية خطوة بخطوة”.
بدوره، قال مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن “استمرار الأعمال العدائية ألحق خسائر فادحة، خاصة على طول الخطوط الأمامية، حيث قُتل ما لا يقل عن 138 مدنياً وأصيب 249 آخرون بين كانون الثاني وتشرين الثاني في شمال غرب سوريا وحده”.
وشدد غريفيث، على أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية “ارتفع ليصل إلى 14.6 مليون شخص، بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي”، متوقعاً أن “يصل هذا الرقم إلى 15.3 مليون شخص في عام 2023”.
وقال: “لم نر مثل هذه الأرقام منذ بداية الأزمة في سورية عام 2011”.