في تصعيد عسكري جديد قد يعد الأوسع منذ سنوات في شمال غربي سوريا، تواصل فصائل هيئة تحرير الشام وفصائل تابعة للاحتلال التركي شن هجوم بري واسع على مواقع قوات حكومة دمشق في ريفي حلب وإدلب، منذ يوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بارتفاع حصيلة الاشتباكات العنيفة بين الطرفين إلى 153 قتيلاً، بينهم 99 عنصراً من فصائل هيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لأنقرة، و54 من قوات حكومة دمشق، بينهم أربعة ضباط، بالإضافة إلى أسر 8 عناصر آخرين.
وبحسب المرصد، تمكنت فصائل هيئة تحرير الشام من السيطرة على عدة مناطق كانت تحت سيطرة القوات الحكومية، من أبرزها الفوج 46، بالإضافة إلى مواقع أخرى تعتبر ذات أهمية استراتيجية لقربها من الطريق الدولي “إم-فايف”. وفي وقت لاحق، استهدفت الفصائل مواقع لقوات حكومة دمشق في مدينة سراقب بريف إدلب، في محاولة لقطع خطوط الإمداد الحيوية عبر هذا الطريق الدولي.
في المقابل، شنت الطائرات الحربية السورية والروسية غارات جوية على مناطق متفرقة في ريفي حلب وإدلب. وتشير المعلومات إلى أن المنطقة شهدت تحركات عسكرية مكثفة وتحشيدات بين قوات حكومة دمشق وفصائل هيئة تحرير الشام، في ظل تقارير تفيد بأن الأخيرة قد تكون بصدد التحضير لشن هجوم واسع على مدينة حلب ومناطق أخرى في ريفي حماة وإدلب واللاذقية.